8 الأسباب التي قد تجعلك غير مؤهل لزراعة الشعر

تُعتبر زراعة الشعر بالنسبة للكثيرين الحل النهائي لاستعادة المظهر الطبيعي للشعر، ولكن الحقيقة هي أن ليست كل الحالات مناسبة لإجراء […]

Showing a man with a hair loss pattern seeking for hair transplant

تُعتبر زراعة الشعر بالنسبة للكثيرين الحل النهائي لاستعادة المظهر الطبيعي للشعر، ولكن الحقيقة هي أن ليست كل الحالات مناسبة لإجراء العملية. فبعض الأشخاص قد لا يكونون مؤهلين في الوقت الحالي أو يحتاجون إلى علاجات بديلة قبل التفكير في الجراحة.
في هذا المقال، نستعرض الأسباب الرئيسية التي قد تجعل الشخص غير مؤهل لزراعة الشعر، سواء كانت طبية أو تتعلق بنمط الحياة أو التوقعات النفسية.

1. ضعف منطقة المتبرع بالشعر

أحد أهم شروط نجاح زراعة الشعر هو وجود منطقة مانحة قوية في مؤخرة الرأس أو جانبيه، حيث تكون بصيلات الشعر مقاومة لتأثير الهرمونات المسببة للصلع.
إذا كانت هذه المنطقة تعاني من قلة الكثافة أو ضعف جودة الشعر، فقد لا تتوفر بصيلات كافية للزرع دون التأثير سلباً على مظهر المنطقة المانحة.
يُعرف هذا الأمر طبياً باسم “مشكلة إمداد المتبرع بالشعر”.

أسئلة يجب طرحها على الطبيب:

  • كم عدد البصيلات القابلة للاستخدام في المنطقة المانحة؟

  • هل المنطقة المانحة مستقرة أم ما زالت تفقد الشعر؟

  • إذا كانت الكثافة محدودة، هل يمكن اللجوء إلى بدائل مثل علاج البلازما PRP أو الأدوية؟

بدون وجود منطقة مانحة قوية، تقل فرص الحصول على نتائج مرضية من زراعة الشعر.

2. تساقط الشعر غير المستقر أو المستمر

إذا كان تساقط الشعر لديك لا يزال في مرحلة التغير أو لم يستقر بعد — كأن تكون في سن مبكرة أو تعاني من تساقط حديث — فإن زراعة الشعر في هذه المرحلة قد تكون سابقة لأوانها.
حتى بعد إجراء الزراعة، إذا استمر الشعر الأصلي في التساقط حول البصيلات المزروعة، فقد يؤدي ذلك إلى مظهر غير متناسق أو غير طبيعي.
لذلك يجب أن تُجرى زراعة الشعر فقط عندما يكون تساقط الشعر مستقراً وثابتاً.

أسئلة لتقييم الحالة:

  • منذ متى بدأ تساقط الشعر؟

  • هل جربت العلاجات الدوائية مثل المينوكسيديل أو الفيناسترايد؟

  • هل التساقط نمطي (وراثي) أم منتشر وعشوائي؟

في كثير من الحالات، الانتظار حتى استقرار التساقط يعطي نتائج أفضل وأكثر دواماً.

3. الأمراض المزمنة أو مشاكل فروة الرأس

بعض الحالات الصحية تجعل زراعة الشعر غير آمنة أو غير ممكنة قبل العلاج.

أمثلة شائعة:

  • الالتهابات أو العدوى الجلدية مثل التهاب البصيلات أو الصدفية.

  • الندبات أو الجروح السابقة التي تؤثر على تدفق الدم إلى فروة الرأس.

  • الأمراض المزمنة غير المسيطر عليها مثل السكري أو اضطرابات تخثر الدم أو ضعف المناعة.

يُنصح بمعالجة هذه المشكلات أولاً قبل التفكير في الجراحة لضمان شفاء سليم ونتائج طويلة الأمد.

4. التوقعات غير الواقعية

من أكثر أسباب الإحباط بعد زراعة الشعر هو توقع نتائج غير منطقية.
حتى مع أحدث التقنيات، لا يمكن لزراعة الشعر أن تعيد شعر الشباب بالكامل أو تخلق بصيلات جديدة من العدم — بل تعيد توزيع الشعر الموجود.

أمثلة على التوقعات الخاطئة:

  • الرغبة في استعادة كثافة الشعر الأصلية 100%.

  • الاعتقاد بأن العملية خالية تماماً من المخاطر أو فترة التعافي.

  • توقع ظهور النتيجة النهائية فوراً بعد الجراحة.

يجب على الطبيب أن يوضح لك مسبقاً ما يمكن تحقيقه فعلياً وأن يقدّم أمثلة حقيقية للنتائج الممكنة.

5. العمر وتوقيت العملية

يُعد العمر عاملاً مؤثراً في نجاح زراعة الشعر.
فالمرضى الصغار (في أواخر سن المراهقة أو أوائل العشرينات) غالباً ما يعانون من تساقط شعر غير مستقر وغير متوقع، وقد يفقدون المزيد من الشعر لاحقاً، مما يجعل النتيجة النهائية غير متوازنة.

كذلك، يُنصح الأشخاص الذين تعرضوا لحالات تساقط مؤقتة مثل تساقط ما بعد الولادة أو بعد الإجهاد بالانتظار حتى تعود فروة الرأس إلى وضعها الطبيعي قبل إجراء الزراعة.

6. نمط الحياة والعوامل المؤثرة على الشفاء

أسلوب حياتك يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على نجاح العملية.
بعض العادات اليومية قد تقلل من فرص التئام الجروح أو بقاء البصيلات المزروعة.

أبرز العوامل:

  • التدخين يقلل من تدفق الدم إلى الجلد ويبطئ التعافي.

  • سوء التغذية أو نقص الفيتامينات والبروتينات يضعف نمو الشعر.

  • الإفراط في الكحول أو تناول أدوية سيولة الدم قد يزيد خطر النزيف أثناء الجراحة.

لذلك، يُنصح بتحسين نمط الحياة قبل الجراحة لتحقيق أفضل النتائج.

7. العوامل النفسية وصورة الذات

الحالة النفسية للمريض تلعب دوراً أساسياً في تقييم مدى رضاه بعد الجراحة.
الأشخاص الذين يعانون من اضطراب تشوه صورة الجسد (BDD) أو هوس المظهر قد لا يكونون راضين حتى لو كانت النتيجة ممتازة من الناحية الطبية.

كما أن من يُقدم على زراعة الشعر بدافع إرضاء الآخرين أو لأسباب غير شخصية قد لا يكون مرشحاً مناسباً.

8. البدائل غير الجراحية

إذا لم تكن مؤهلاً حالياً لإجراء زراعة الشعر، فهناك العديد من الخيارات البديلة الآمنة والفعّالة التي يمكن النظر فيها أولاً.

البدائل الممكنة:

  • العلاجات الدوائية مثل الفيناسترايد والمينوكسيديل.

  • حقن البلازما الغنية بالصفائح (PRP) لتحفيز نمو الشعر.

  • العلاج بالليزر منخفض الكثافة (LLLT) لتحسين الدورة الدموية في فروة الرأس.

  • تقنيات تجميلية مثل التاتو التجميلي لفروة الرأس أو أنظمة الشعر الاصطناعية.

يمكن لهذه الحلول أن تكون خياراً مؤقتاً لحين استقرار حالة الشعر أو تحسن المنطقة المانحة.

 


الخلاصة

إن زراعة الشعر يمكن أن تُحدث تغييراً إيجابياً كبيراً في المظهر والثقة بالنفس، لكنها ليست مناسبة لكل الحالات.
نجاح العملية يعتمد على استقرار تساقط الشعر، وجود منطقة مانحة كافية، الصحة العامة الجيدة، وتوقعات واقعية.
استشر طبيبك المتخصص لتحديد ما إذا كنت مؤهلاً حالياً أو إذا كان من الأفضل الانتظار أو اتباع علاج بديل.


مراجع

  • Sage Medical. “Who Are Not Good Candidates for a Hair Transplant? Understanding the Factors.” October 2024. (sagemedical.sg)

  • Dr Bonaros Clinic. “Common FUE Hair Transplant Contraindications.” 2025. (drbonaros.com)

  • International Society of Hair Restoration Surgery / PMC. “Hair Transplant Practice Guidelines.” 2021. (pmc.ncbi.nlm.nih.gov)

  • Dr Cinik Hair Transplant. “Can Anyone Get a Hair Transplant? The Complete List of Contraindications.” 2024. (emrahcinik.com)

  • Pizarro Hair Restoration. “The 5 Common Disqualifying Factors for Hair Transplant.” 2025. (drpizarro.com)

  • Pasadena Hair Transplant. “Who May Not Be a Good Candidate for a Hair Transplant?” 2023. (pasadenahairtransplant.com)

أرسل مراجعة

تقييمك *