
تُعد الدكتورة سمانه موسوي نسب من الأطباء النفسيين البارزين في طهران، وتتميّز بأسلوبها العلاجي القائم على التعاطف، والاعتماد على الأدلة […]
اضطراب ثنائي القطب، الذي كان يُعرف سابقًا باسم الاضطراب الهوسي الاكتئابي، هو حالة صحية نفسية خطيرة تتميز بتقلبات مزاجية حادة تشمل فترات من النشوة أو النشاط الزائد (الهوس أو الهوس الخفيف) وفترات من الاكتئاب. يمكن أن تؤثر هذه التغيرات المزاجية بشكل كبير على مستويات الطاقة، والسلوك، والقدرة على اتخاذ القرار، وأداء المهام اليومية. اضطراب ثنائي القطب هو حالة تستمر مدى الحياة، ولكن من خلال العلاج المناسب والإدارة السليمة، يمكن للمصابين أن يعيشوا حياة مليئة بالإنجاز.
يوجد عدة أنواع من اضطراب ثنائي القطب. النوع الأول (Bipolar I) يشمل نوبات من الهوس الشديد تستمر لسبعة أيام على الأقل، غالبًا ما تتبعها نوبات اكتئاب. النوع الثاني (Bipolar II) يتضمن نمطًا من نوبات الاكتئاب ونوبات الهوس الخفيف، وهي أقل حدة من الهوس الكامل. أما اضطراب المزاج الدوري (Cyclothymia)، فيتضمن فترات من أعراض الهوس الخفيف والاكتئاب الخفيف تستمر لسنتين أو أكثر.
تشمل الأعراض الشائعة للهوس: تضخم الثقة بالنفس، قلة الحاجة للنوم، الحديث السريع، تسارع الأفكار، السلوك المندفع، وزيادة النشاط الموجه نحو الأهداف. خلال نوبات الاكتئاب، قد يشعر الأفراد بالحزن، واليأس، والتعب، وتغيرات في الشهية أو النوم، وأفكار إيذاء النفس أو الانتحار.
العلاج الفعّال لاضطراب ثنائي القطب عادةً ما يشمل مزيجًا من الأدوية—مثل مثبتات المزاج، ومضادات الذهان، أو مضادات الاكتئاب—إلى جانب العلاج النفسي، بما في ذلك العلاج المعرفي السلوكي (CBT) والتثقيف النفسي. كما أن التعديلات في نمط الحياة، والروتين اليومي المنتظم، وأنظمة الدعم القوية تساهم في إدارة الأعراض.
التشخيص المبكر والعلاج المستمر هما المفتاح في إدارة اضطراب ثنائي القطب. إذا كنت أنت أو شخص تعرفه يعاني من علامات هذا الاضطراب، فإن استشارة مختص في الصحة النفسية أمر بالغ الأهمية. مع العناية المناسبة، يمكن للمصابين باضطراب ثنائي القطب الوصول إلى استقرار مزاجي والتمتع بحياة ذات جودة عالية.