استئصال المعدة هو عملية جراحية دقيقة يتم فيها إزالة جزء من المعدة أو العضو بالكامل، وتُعد من الحلول العلاجية الفعّالة لأمراض الجهاز الهضمي الخطيرة. تُستخدم هذه الجراحة بشكل أساسي لعلاج سرطان المعدة، القرح الهضمية المزمنة التي لا تستجيب للأدوية، أو الأورام الحميدة الخطيرة. تعتمد درجة الاستئصال على حالة المريض، حيث تشمل الخيارات الجراحية:
أنواع استئصال المعدة
الاستئصال الجزئي: يتم فيه إزالة الجزء المصاب فقط (مثل قرحة المعدة المتقدمة أو الورم الموضعي)، مع الحفاظ على الوظيفة الهضمية قدر الإمكان.
الاستئصال الكلي: يُجرى عند انتشار السرطان أو وجود إصابات واسعة، ويتطلب إعادة ربط المريء مباشرة بالأمعاء الدقيقة.
كيفية إجراء الجراحة
تُنفذ العملية غالبًا عبر المنظار الجراحي (جراحة طفيفة التوغل) أو الجراحة المفتوحة، وتشمل الخطوات:
التخدير العام.
عمل شقوق صغيرة (في المنظار) أو شق واحد كبير (في الجراحة المفتوحة).
فصل المعدة عن الأنسجة المحيطة وإزالتها.
إعادة توصيل القناة الهضمية لضمان استمرارية عملية الهضم.
ما بعد الجراحة: التعافي والتكيّف
بعد استئصال المعدة، يحتاج المرضى إلى:
تعديل النظام الغذائي: تناول وجبات صغيرة متكررة غنية بالبروتين والفيتامينات (خاصة B12 والحديد) لتعويض نقص الامتصاص.
المتابعة الدورية: للكشف عن أي مضاعفات مثل متلازمة الإغراق (هبوط سكر الدم بعد الأكل) أو سوء التغذية.
العلاج الدوائي: مكملات إنزيمات الهضم أو حقن فيتامين B12 في حالات الاستئصال الكلي.
المضاعفات المحتملة
النزيف أو العدوى.
ارتجاع العصارة الصفراوية.
فقدان الوزن غير المقصود.
الفوائد المتوقعة
القضاء على الأورام السرطانية أو القرح المُعقدة.
تحسين جودة الحياة عبر التخلص من الألم المزمن.
زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة في حالات السرطان المُبكر.
الأسئلة الشائعة
هل يمكن العيش بدون معدة؟
نعم، لكن مع ضرورة اتباع تعليمات الطبيب بدقة لتجنب سوء التغذية.
ما مدة التعافي؟
تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع حسب نوع الجراحة.
استئصال المعدة يُعد حلًا جذريًا يُنقذ الأرواح عند تطبيقه في الوقت المناسب. يُنصح المرضى بمناقشة جميع الخيارات مع طبيبهم المتخصص.
