

الدكتور ناصر داداش زاده هو أخصائي مرموق في طب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة، ويعمل في إسطنبول، تركيا، بخبرة […]
الغدد اللعابية هي المسؤولة عن إفراز اللعاب في الفم. عند حدوث نمو غير طبيعي في هذه الغدد، يُطلق عليه “ورم الغدد اللعابية”. من المهم معرفة أن هذه الأورام تنقسم إلى نوعين: أورام حميدة (غير سرطانية) وهي الأكثر شيوعًا، وأورام خبيثة (سرطانية) وهي أقل انتشارًا لكنها تحتاج إلى عناية خاصة.
في أغلب الحالات (حوالي ٨٥٪)، تظهر الأورام في الغدة النكفية، التي تقع أمام الأذن وتحتوي على القناة التي تفرز اللعاب داخل الفم. كما يمكن أن تظهر في الغدد تحت الفك أو تحت اللسان.
ظهور كتلة أو تورم غير مؤلم في منطقة الفك، أسفل الذقن، أو داخل الفم.
في حالة الأورام الخبيثة، قد تظهر أعراض أخرى مثل:
ألم مستمر في منطقة الوجه.
شعور بالتنميل أو الضعف في عضلات الوجه (مثل صعوبة في تحريك جانب من الشفاه أو إغلاق العين) بسبب تأثير الورم على العصب الوجهي.
صعوبة في البلع أو فتح الفم بشكل كامل.
عند الشك في وجود ورم، يلجأ الطبيب إلى:
الفحص السريري: لمعرفة مكان وملمس الكتلة.
الفحوصات التصويرية: مثل الموجات فوق الصوتية، التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، أو التصوير المقطعي المحوسب (CT) لتحديد حجم الورم وموقعه بدقة.
أخذ خزعة (عينة): وهي الخطوة الأهم، حيث يتم أخذ عينة صغيرة من الورم وفحصها تحت المجهر لتحديد ما إذا كان حميدًا أم خبيثًا.
العلاج يعتمد كليًا على نتيجة الخزعة:
إذا كان الورم حميدًا: يكون العلاج الأساسي هو الاستئصال الجراحي للورم مع الحفاظ على الأعصاب والأعضاء المحيطة قدر الإمكان. غالبًا ما يؤدي هذا إلى الشفاء التام دون حاجة لعلاجات إضافية.
إذا كان الورم خبيثًا: تكون الخطة العلاجية أكثر شمولاً وقد تشمل:
جراحة استئصال واسعة لإزالة الورم والأنسجة المحيطة به لضمان عدم بقاء أي خلايا سرطانية.
العلاج الإشعاعي بعد الجراحة لقتل أي خلايا متبقية وتقليل فرص عودة الورم.
العلاج الكيميائي في حالات محددة إذا كان الورم متقدمًا أو قد انتشر إلى أعضاء أخرى.
التشخيص والعلاج في المراحل المبكرة يزيد بشكل كبير من فرص الشفاء التام، خاصة في الأورام الخبيثة. لذلك، إذا لاحظت وجود أي كتلة أو تورم غير طبيعي، يجب استشارة الطبيب على الفور للفحص والتشخيص الدقيق. المتابعة المنتظمة بعد العلاج ضرورية أيضًا للاطمئنان وضمان عدم عودة الورم مرة أخرى.