الفصام

الفصام هو اضطراب نفسي مزمن وخطير يؤثر على طريقة تفكير الشخص وشعوره وتصرفاته. قد يعاني الأشخاص المصابون بالفصام من الهلوسة، الأوهام، التفكير غير المنظم، وصعوبة في أداء المهام اليومية. يؤثر هذا الاضطراب على حوالي 1٪ من سكان العالم، ويظهر عادةً في أواخر سن المراهقة أو بداية مرحلة البلوغ.

الأعراض الرئيسية للفصام
يتم تصنيف أعراض الفصام إلى ثلاث فئات:

الأعراض الإيجابية: مثل الهلوسة (سماع أو رؤية أشياء غير موجودة) والأوهام (معتقدات خاطئة لا تستند إلى الواقع).

الأعراض السلبية: تشمل نقص التعبير العاطفي، الانسحاب الاجتماعي، وانعدام الدافع.

الأعراض المعرفية: صعوبة في التركيز، مشاكل في الذاكرة، وضعف اتخاذ القرار.

الأسباب وعوامل الخطر
السبب الدقيق للفصام غير معروف، لكن الأبحاث تشير إلى أنه ناتج عن مزيج من العوامل:

الوراثة: وجود تاريخ عائلي للفصام يزيد من خطر الإصابة.

كيمياء الدماغ: اختلالات في النواقل العصبية مثل الدوبامين والجلوتامات قد تلعب دورًا.

العوامل البيئية: مثل التوتر، الصدمات النفسية، العدوى أثناء الحمل، وتعاطي المخدرات (خصوصًا القنب في مرحلة المراهقة).

العلاج والإدارة
رغم عدم وجود علاج نهائي للفصام، إلا أن العلاجات المتوفرة تساعد في السيطرة على الأعراض:

الأدوية المضادة للذهان: تقلل من الهلوسة والأوهام.

العلاج النفسي: مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) والدعم النفسي والاجتماعي يساعد على تحسين مهارات التكيف.

تغييرات في نمط الحياة: ممارسة الرياضة بانتظام، اتباع نظام غذائي صحي، وتجنب تعاطي المواد المخدرة يحسن من جودة الحياة.

مواجهة الوصمة المجتمعية
سوء الفهم المحيط بمرض الفصام يؤدي غالبًا إلى وصمة اجتماعية. لذا، فإن التوعية والتعليم أمران أساسيان لدعم المصابين بهذا الاضطراب. مع العلاج المناسب، يمكن للكثير من الأشخاص المصابين بالفصام أن يعيشوا حياة مُرضية وناجحة.
إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يعاني من أعراض الفصام، من الضروري مراجعة أخصائي نفسي في أقرب وقت. التدخل المبكر يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في النتائج على المدى الطويل.

المرشحات
4 نتيجة