يعتبر تضخم البروستاتا الحميد حالة شائعة لدى الرجال مع التقدم في العمر، حيث يحدث تضخم غير سرطاني في غدة البروستاتا، مما قد يؤدي إلى ضغط على الإحليل وحدوث أعراض بولية مزعجة. تشمل هذه الأعراض تكرار التبول، صعوبة في بدء أو إيقاف التبول، ضعف تدفق البول، والشعور بعدم إفراغ المثانة بشكل كامل.
يتم تشخيص الحالة من خلال تقييم شامل يشمل التاريخ المرضي، الفحص السريري الذي يتضمن الفحص الشرجي الرقمي، واختبار مستضد البروستاتا النوعي (PSA)، بالإضافة إلى الفحوصات التصويرية مثل الموجات فوق الصوتية. يعتمد اختيار العلاج على شدة الأعراض ومدى تأثيرها على حياة المريض، حيث تتراوح الخيارات العلاجية بين التغييرات في نمط الحياة، العلاج الدوائي، والتدخلات الجراحية.
تشمل الأدوية المستخدمة حاصرات ألفا التي تعمل على إرخاء عضلات البروستاتا والمثانة، ومثبطات إنزيم 5-ألفا ريدوكتاز التي تساعد في تقليل حجم البروستاتا. في الحالات المتقدمة أو التي لا تستجيب للعلاج الدوائي، قد يوصي الطبيب بإجراءات جراحية مثل استئصال البروستاتا عبر الإحليل (TURP)، أو استخدام تقنيات الليزر الحديثة لإزالة الأنسجة الزائدة وتخفيف الضغط على الإحليل.
من المهم للمرضى مراجعة الطبيب عند ظهور الأعراض البولية، حيث أن التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يحسن بشكل كبير من جودة الحياة، ويمنع حدوث مضاعفات مثل احتباس البول الحاد، التهابات المسالك البولية المتكررة، أو تلف المثانة. مع التطورات الحديثة في مجال علاج تضخم البروستاتا الحميد، أصبحت الخيارات العلاجية أكثر تنوعاً وفعالية، مع تقليل الآثار الجانبية والمضاعفات المحتملة.
