يُعد سرطان الدم، المعروف أيضًا بالسرطانات الدموية، من الأمراض الخبيثة التي تصيب خلايا الدم، نخاع العظام، أو الجهاز اللمفاوي، حيث تنقسم أنواعه الرئيسية إلى ثلاثة: اللوكيميا (سرطان الدم)، الليمفوما (سرطان الغدد اللمفاوية)، والمايلوما المتعددة.
تؤثر هذه السرطانات على إنتاج خلايا الدم الطبيعية ووظائفها، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل التعب الشديد، العدوى المتكررة، النزيف أو الكدمات بسهولة، وفقدان الوزن غير المبرر. تحدث هذه الأنواع من السرطان عادةً بسبب طفرات جينية تعطل النمو الطبيعي لخلايا الدم.
يعتمد علاج سرطان الدم بشكل أساسي على عدة طرق، منها العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي، العلاج المناعي، وفي بعض الحالات، زراعة الخلايا الجذعية. تهدف هذه العلاجات إلى القضاء على الخلايا السرطانية، استعادة إنتاج الدم الطبيعي، ومنع انتشار المرض. كما يتم استخدام علاجات موجهة في بعض الحالات لمهاجمة الخلايا السرطانية بشكل محدد، مما يقلل الآثار الجانبية ويحسن النتائج العلاجية.
يُشكل التشخيص المبكر عاملًا حاسمًا في علاج سرطان الدم، حيث ساهمت التطورات الطبية الحديثة في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل ملحوظ. يعمل أخصائيو أمراض الدم والأورام مع المرضى لوضع خطط علاجية فردية، تقدم أفضل فرص للشفاء والتعافي على المدى الطويل.
