
الدكتورة عاطفه عابديني هي أخصائية أمراض الرئة وأستاذة مشاركة تحظى باحترام كبير في طهران، إيران، متخصصة في أمراض الرئة والعناية […]
زراعة الرئة هي إجراء ينقذ حياة المرضى الذين يعانون من أمراض الرئة في المرحلة النهائية، والذين استنفدوا جميع خيارات العلاج الأخرى، حيث يمكن أن تؤدي حالات مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، والتليف الرئوي مجهول السبب، والتليف الكيسي، وارتفاع ضغط الدم الرئوي إلى تلف رئوي لا رجعة فيه، مما يجعل الخيار الوحيد المتبقي هو استبدال الرئتين المريضتين برئتين سليمتين من متبرع، ويمكن أن تشمل زراعة الرئة رئة واحدة أو كليهما، اعتمادًا على حالة المريض.
قبل زراعة الرئة، يخضع المرضى لتقييم شامل لتحديد ما إذا كانوا مرشحين مناسبين للإجراء، حيث يتم أخذ عوامل مثل العمر، والصحة العامة، ووجود حالات طبية أخرى في الاعتبار، وبعد الزراعة، يجب على المرضى تناول الأدوية المثبطة للمناعة لمنع رفض العضو، لأن الجهاز المناعي للجسم سيهاجم النسيج الغريب بشكل طبيعي، وتعد هذه الأدوية، جنبًا إلى جنب مع المتابعة الطبية المنتظمة، أمرًا بالغ الأهمية لنجاح الزراعة على المدى الطويل، وبينما يمكن لزراعة الرئة أن تحسن جودة الحياة بشكل كبير للمرضى الذين يعانون من أمراض رئوية حادة، إلا أنها تتطلب أيضًا التزامًا مدى الحياة بالرعاية اللاحقة وتناول الأدوية لضمان عمل الرئتين الجديدتين بشكل صحيح.