
يعتبر الدكتور محمد حسين سلطاني أحد أبرز أطباء المسالك البولية في إيران، حيث يشغل مناصب مرموقة تشمل أستاذ مشارك في […]
خزعة الكلى هي عملية طبية تشخيصية يتم فيها استخراج عينة صغيرة من نسيج الكلى لفحصها مجهرياً، حيث يقوم أخصائي أمراض الكلى أو الأشعة التداخلية بإدخال إبرة دقيقة عبر الجلد إلى الكلية تحت التوجيه بالأشعة فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب، وذلك بعد تطبيق التخدير الموضعي لمنع الألم.
الاستطبابات الرئيسية:
يوصى بهذا الإجراء في حالات:
الفشل الكلوي مجهول السبب
وجود بروتين في البول بكميات كبيرة (بيلة بروتينية)
نزول دم في البول (بيلة دموية) غير مفسر
تقييم حالة الكلى المزروعة عند وجود خلل في وظيفتها
تشخيص أمراض الكلى المناعية والالتهابية
تحديد مدى تلف الكلى في الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم
التحضير للإجراء:
يحتاج المريض إلى:
إجراء فحوصات دم للتأكد من سلامة وظائف التخثر
الصيام لعدة ساعات قبل الخزعة
التوقف عن بعض الأدوية المميعة للدم قبل الإجراء بيومين
التبول قبل البدء بالإجراء لتفريغ المثانة
خطوات العملية:
يتم وضع المريض مستلقياً على بطنه مع وسادة تحت البطن
تعقيم منطقة الظهر حيث موقع الكلى
حقن مخدر موضعي في الجلد والأنسجة العميقة
استخدام جهاز الموجات فوق الصوتية لتحديد موقع الإبرة بدقة
أخذ عينة أو عينتين من نسيج الكلى باستخدام إبرة خاصة
الضغط على مكان الإبرة بعد الانتهاء لمنع النزيف
المخاطر والمضاعفات المحتملة:
على الرغم من أن الخزعة تعتبر إجراءً آمناً نسبياً، إلا أنها قد تترافق مع بعض المخاطر مثل:
النزيف الذي قد يظهر في البول لمدة 24-48 ساعة
ألم خفيف في موقع الخزعة
تكوّن ورم دموي حول الكلى (نادراً)
إصابة أعضاء مجاورة (حالات نادرة جداً)
العدوى (نادرة مع التقنيات الحديثة)
ما بعد الإجراء:
الراحة التامة في السرير لمدة 6-8 ساعات
المراقبة الدقيقة لضغط الدم والنبض
فحص البول للكشف عن أي نزيف
تجنب النشاط البدني الشاق لمدة أسبوعين
المتابعة مع الطبيب المعالج لمعرفة النتائج
التحاليل النسيجية:
يتم فحص العينة تحت المجهر الإلكتروني وباستخدام صبغات خاصة للكشف عن:
التهاب الكبيبات الكلوية بأنواعه
اعتلال الكلى السكري
أمراض الكلى المناعية
التغيرات الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم
وجود ترسبات غير طبيعية في الكلى
علامات رفض الكلى المزروعة
الأهمية التشخيصية:
توفر خزعة الكلى معلومات حيوية لا يمكن الحصول عليها بطرق أخرى، حيث تساعد في:
تحديد التشخيص الدقيق لمرض الكلى
تقييم شدة التلف الكلوي
توجيه خطة العلاج المناسبة
التنبؤ بسير المرض والاستجابة للعلاج
اتخاذ قرارات مهمة حول زراعة الكلى
البدائل التشخيصية:
في بعض الحالات التي لا تسمح فيها حالة المريض بإجراء الخزعة، قد يعتمد الأطباء على:
الفحوصات المخبرية المتقدمة للبول والدم
التصوير المقطعي أو بالرنين المغناطيسي
الفحوصات الجينية في بعض الأمراض الوراثية
التطورات الحديثة:
أصبحت خزعة الكلى أكثر أماناً ودقة بفضل:
تقنيات التصوير المتطورة للتوجيه الدقيق
استخدام إبر أصغر حجماً وأكثر دقة
تحسين طرق تحليل العينات النسيجية
تطوير أنظمة الكترونية للمساعدة في التشخيص
نصائح للمرضى:
عدم الخوف من الإجراء فهو سريع وآمن نسبياً
اتباع تعليمات الطبيب قبل وبعد الخزعة بدقة
الإبلاغ عن أي أعراض غير طبيعية بعد الإجراء
الصبر لمعرفة النتائج التي قد تستغرق عدة أيام
مناقشة جميع المخاوف مع الفريق الطبي المعالج
تظل خزعة الكلى أداة تشخيصية لا غنى عنها في مجال أمراض الكلى، حيث توفر معلومات حاسمة تساعد الأطباء على تقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى، مع الأخذ في الاعتبار أن فوائدها التشخيصية تفوق بكثير المخاطر المحتملة في معظم الحالات.