سرطان المريء

سرطان المريء هو ورم خبيث ينشأ في المريء – الأنبوب العضلي الذي ينقل الطعام والشراب من الحلق إلى المعدة. يبدأ هذا السرطان عندما تبدأ الخلايا المبطنة للمريء في النمو بشكل غير طبيعي وخارج عن السيطرة.

النوعان الرئيسيان لسرطان المريء

يتم تصنيف المرض بشكل أساسي إلى نوعين:

  • سرطان الخلايا الحرشفية: ينشأ في الخلايا المسطحة التي تبطن الجزء العلوي والمتوسط من المريء. يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتدخين واستهلاك الكحول.

  • السرطان الغُدّي: ينشأ في النسيج الغُدّي في الجزء السفلي من المريء، بالقرب من المعدة. غالباً ما يرتبط بحالة الارتجاع المعدي المريئي المزمن (GERD) ومضاعفاتها الخطيرة مثل مريء باريت، حيث يتغير نسيج بطانة المريء إلى نسيج يشبه بطانة الأمعاء.

عوامل الخطر: من الأكثر عُرضة للإصابة؟

هناك عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المريء، منها:

  • التدخين بأنواعه والإفراط في استهلاك الكحول.

  • الارتجاع المعدي المريئي المزمن (GERD) و مريء باريت.

  • السمنة وزيادة الوزن، حيث تزيد الضغط على المعدة وتفاقم الارتجاع.

  • نظام غذائي غير صحي، قليل الفواكه والخضروات.

  • التعرض للمواد الكيميائية لفترات طويلة.

  • التقدم في العمر، حيث تزداد المخاطر بعد سن الخمسين.

الأعراض: علامات الإنذار التي تستدعي الانتباه

في مراحله المبكرة، قد لا يسبب سرطان المريء أي أعراض ملحوظة. ولكن مع تقدم المرض، تظهر الأعراض التالية:

  • صعوبة البلع (عسر البلع): وهو العَرَض الأبرز، حيث يشعر المريض وكأن الطعام عالق في حلقه أو صدره. يبدأ غالباً مع الأطعمة الصلبة ثم يتطور إلى السوائل.

  • فقدان الوزن غير المبرر.

  • ألم أو حرقة في الصدر، يشبه أحياناً حرقة المعدة.

  • سعال مزمن أو بحة في الصوت.

  • التقيؤ، أحياناً مع الدم.

  • عسر الهضم المستمر.

كيف يتم التشخيص؟

عند الاشتباه بالإصابة، يلجأ الأطباء إلى عدة إجراءات تشخيصية:

  • تنظير الجهاز الهضمي العلوي: إدخال أنبوب مرن مزود بكاميرا صغيرة عبر الفم لفحص المريء visually وأخذ عينة نسيجية (خزعة) لتحليلها في المختبر.

  • الفحوصات التصويرية: مثل التصوير المقطعي المحوسب (CT) والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) لتحديد مرحلة الورم ومعرفة ما إذا كان قد انتشر إلى العقد اللمفاوية أو أعضاء أخرى.

خيارات العلاج: نهج متعدد التخصصات

يعتمد البرنامج العلاجي على نوع السرطان، مرحلته، موقعه، والحالة الصحية العامة للمريض. غالباً ما يكون العلاج مزيجاً من:

  • الجراحة: لاستئصال الجزء المصاب من المريء والأنسجة المحيطة به.

  • العلاج الإشعاعي: استخدام حزم طاقة عالية للقضاء على الخلايا السرطانية.

  • العلاج الكيميائي: استخدام أدوية قوية لقتل الخلايا السرطانية في جميع أنحاء الجسم.

  • العلاج الموجه والعلاج المناعي: علاجات حديثة تُهاجم خصائص معينة في الخلايا السرطانية أو تعزز جهاز المناعة لمحاربة المرض.


يُعد الوعي بعوامل الخطر والانتباه للأعراض المبكرة، خاصة صعوبة البلع، أمراً بالغ الأهمية. التشخيص المبكر يُحسّن بشكل كبير من فرص العلاج الناجح ونوعية حياة المريض. إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، خاصة إذا كانت لديك عوامل خطر، فاستشر طبيب الجهاز الهضمي على الفور.

المرشحات
10 نتيجة