
يُعدّ الدكتور رسول ترابي من أبرز أطباء اللثة وزراعة الأسنان في إسطنبول – تركيا. وُلد في تبريز عام 1986، وتمكّن […]
تُعدّ أمراض اللثة من أكثر مشكلات الفم شيوعاً، ومع ذلك كثيراً ما يتم تجاهلها. فبينما يهتم أغلب الناس بأسنانهم، تبقى اللثة العنصر الأساسي الذي يحافظ على ثبات الأسنان وصحتها. وغالباً ما تتطوّر أمراض اللثة بصمت، مما يجعل الوعي المبكر أمراً ضرورياً للحفاظ على صحة الفم على المدى الطويل.
تشير أمراض اللثة إلى الالتهابات والتغيرات التي تصيب الأنسجة الداعمة للأسنان. تبدأ المشكلة عادةً بتراكم البكتيريا على خط اللثة، ومع إهمال العلاج قد تتفاقم. وتنقسم إلى نوعين رئيسيين:
التهاب اللثة (Gingivitis): المرحلة الأولى التي تسبب احمراراً وانتفاخاً ونزيفاً في اللثة، ويمكن علاجها بسهولة.
التهاب اللثة المتقدّم أو تآكل العظم (Periodontitis): حيث تنتشر العدوى إلى الأعماق وتؤثر في العظم الداعم للأسنان، وقد تؤدي إلى تخلخل الأسنان أو فقدانها.
تنشأ أمراض اللثة بشكل أساسي من البلاك، وهي طبقة لزجة من البكتيريا تتشكل على الأسنان. ومع استمرار إهمال التنظيف، يتحول البلاك إلى جير يسبب التهاباً في اللثة. ومن أبرز عوامل الخطر:
عدم تنظيف الأسنان بالشكل الصحيح
التدخين
التغيرات الهرمونية (مثل الحمل)
داء السكري وضعف المناعة
العوامل الوراثية
التوتر وسوء التغذية
علامات لا يجب تجاهلها
غالباً لا يشعر المريض بألم واضح في المراحل الأولى، ولذلك يتطور المرض دون ملاحظة. من أهم الأعراض:
احمرار وتورّم اللثة
نزيف عند تنظيف الأسنان
رائحة فم كريهة
انحسار اللثة
حساسية عند المضغ
تخلخل الأسنان في الحالات المتقدمة
استشارة طبيب الأسنان فور ظهور هذه العلامات تساعد على السيطرة على المشكلة قبل تفاقمها.
يعتمد العلاج على مرحلة المرض، وتشمل الخيارات:
التنظيف العميق (Scaling & Root Planing)
المضادات الحيوية أو الغسولات المطهّرة
العلاج بالليزر في بعض الحالات
جراحات اللثة أو ترقيع العظم عند الضرورة
توفر التقنيات الحديثة حلولاً فعّالة تعيد للّثة صحتها وتحمي الأسنان من السقوط.
طرق بسيطة للوقاية
تنظيف الأسنان مرتين يومياً
استخدام الخيط الطبي يومياً
زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم
اتباع نظام غذائي صحي وتقليل السكريات
التوقف عن التدخين
اللثة السليمة هي الأساس لابتسامة جميلة وصحة فم ممتازة.