يقع مستشفى نمازي في ميدان نمازي بمدينة شيراز، ويُعد من أبرز المؤسسات الطبية في إيران، حيث يشتهر بتقديمه رعاية صحية شاملة بالإضافة إلى مساهماته التعليمية المهمة. تأسس المستشفى عام 1955 على يد رجل الأعمال الخيّر محمد نمازي، ومنذ ذلك الحين تطوّر ليُصبح مركزًا رائدًا في العلاج الطبي والبحث العلمي في المنطقة.
الخلفية التاريخية
كان محمد نمازي تاجرًا ناجحًا عاش أكثر من ثلاثين عامًا في الولايات المتحدة. وبعد عودته إلى إيران، أسّس مستشفى نمازي في عام 1950 بهدف تحسين خدمات الصحة العامة. بدأ المستشفى بـ 22 فيلا سكنية خصصها لإقامة الأطباء، وتم توسعته في عام 1975 ليشمل مبنى عيادات خارجية، وموقف سيارات مكوّن من ستة طوابق، ومبانٍ ملحقة أخرى، مما رفع سعته من 200 سرير إلى 750 سريرًا.
الإنجازات الطبية
كان مستشفى نمازي من الرواد في التطورات الطبية داخل إيران، ومن أبرز إنجازاته:
- زراعة الأعضاء: أجرى أول عملية زراعة كلى من متبرع حي من الأقارب في إيران عام 1968، وأول عملية زراعة كبد في عام 1993.
- علاج الأورام: يحتوي على قسم أورام نشط يساهم بانتظام في نشر أبحاث علمية، مما يرسخ مكانته كمركز متخصص في علاج السرطان والبحث العلمي.
المساهمات التعليمية
بصفته مركزًا تعليميًا تابعًا لـ جامعة شيراز للعلوم الطبية، يُعد مستشفى نمازي مركزًا أساسيًا لتدريب الطلاب والمهنيين الطبيين. ويقدم مجموعة من الخدمات الطبية المتخصصة والدقيقة، مما يوفر فرصًا عملية مباشرة للمتدربين في مختلف التخصصات.
المرافق والخدمات:
يضم المستشفى أحدث التقنيات الطبية، ويوفر مجموعة شاملة من الخدمات، منها:
- الخدمات التشخيصية والعلاجية: رعاية متقدمة في مختلف التخصصات الطبية.
- العلاج الإشعاعي والأورام: خيارات متطورة لعلاج مرضى السرطان.
- زراعة الأعضاء: وحدات متخصصة في زراعة الكبد، الكلى، البنكرياس، القلب، ونخاع العظام.
الأثر المجتمعي
لا يقتصر دور مستشفى نمازي على الجوانب الطبية والتعليمية فحسب، بل يلعب أيضًا دورًا محوريًا كمزود رئيسي للرعاية الصحية في الجنوب الإيراني، حيث يقدم خدمات أساسية لمجموعة متنوعة من المرضى من مختلف المناطق.
يُجسد مستشفى نمازي رؤية مؤسسه محمد نمازي، من خلال استمراره في تقديم رعاية صحية استثنائية، وتعزيز التعليم الطبي والبحث العلمي في إيران، مما يجعله رمزًا في مجال الطب والتعليم الطبي على مستوى البلاد والمنطقة.