
يُعدّ الدكتور أمير أروين سازغار من أبرز الأطباء المتخصصين في الأنف والأذن والحنجرة، ويمتلك فلوشيبًا فرعيًا في جراحة التجميل والترميم […]
تُعدّ جراحة التجميل والترميم الوجهي من أكثر فروع الطب دقةً وتطورًا، حيث تجمع بين العلم والفن في آنٍ واحد. يهدف هذا التخصص إلى إعادة بناء وتحسين وتنسيق ملامح الوجه، سواء لأغراض تجميلية بحتة أو لترميم التشوهات الناتجة عن الحوادث أو الأمراض أو العيوب الخَلقية.
جراح التجميل والترميم الوجهي هو عادةً طبيب أنف وأذن وحنجرة أو جراح رأس وعنق أكمل تدريبًا إضافيًا متقدمًا في زمالة جراحة التجميل والترميم الوجهي. هذا الدمج الفريد بين الجراحة الوظيفية والجمالية يمنحه فهمًا عميقًا لبنية الوجه ووظائفه الحيوية مثل التنفس، والتعبير، والحركة.
يُجري هؤلاء الجراحون مجموعة واسعة من العمليات، تشمل تجميل الأنف (Rhinoplasty)، وشد الوجه، وجراحة الجفون (Blepharoplasty)، وشد الرقبة، وزرع الذقن والخد، وإزالة الندبات، وإعادة بناء الوجه بعد الحوادث أو الأورام. كما يختص بعضهم بعلاج التشوهات الخَلقية مثل الشفة الأرنبية وترميم الأنسجة بعد الحروق أو العمليات السابقة.
تُعتبر زمالة جراحة التجميل والترميم الوجهي واحدة من أكثر برامج الزمالة تميزًا في المجال الطبي، وتأتي بعد إنهاء التخصص في جراحة الأنف والأذن والحنجرة أو الجراحة التجميلية العامة. تمتد هذه الزمالة عادة لمدة عام إلى عامين، وتشمل تدريبًا عمليًا مكثفًا تحت إشراف أساتذة وجراحين عالميين في هذا المجال.
خلال فترة الزمالة، يكتسب الأطباء خبرة عملية متقدمة في مئات من العمليات التجميلية والترميمية، ويتعلمون تقنيات حديثة مثل تجميل الأنف البنيوي والحِفظي، وشد الوجه بطرق طفيفة التوغل، وحقن الدهون الذاتية، وإعادة بناء الوجه بالميكروسكوب، وجراحة استعادة حركة الوجه. كما تتضمن هذه البرامج البحث العلمي والتطوير المهني والتواصل الفعّال مع المرضى، مما يكوّن جراحين يتمتعون بالكفاءة العالية والرؤية الإنسانية.
اختيار جراح يحمل زمالة معترف بها في جراحة التجميل والترميم الوجهي يضمن حصول المريض على أعلى مستوى من التخصص والدقة. فهؤلاء الأطباء يجمعون بين الجانب الجمالي والوظيفي، ويحرصون على أن تكون النتائج طبيعية ومتناسقة مع ملامح الوجه دون المبالغة في التغيير.
المرضى الذين يختارون جراحين مدرَّبين في هذا المجال يحصلون على رعاية متميزة توازن بين الجمال الطبيعي وسلامة الوظائف الحيوية للوجه. سواء كان الهدف تجميليًا أو ترميميًا، فإن هؤلاء الأطباء يستخدمون مزيجًا من العلم والإبداع لتحقيق نتائج تلبي تطلعات المرضى وتعزز ثقتهم بأنفسهم.
تشهد جراحة التجميل والترميم الوجهي تطورًا سريعًا بفضل التقدم في الطب التجديدي والتقنيات الحديثة. يستخدم الجراحون حاليًا أدوات متطورة مثل التصوير ثلاثي الأبعاد، والخلايا الجذعية، والتحليل الذكي للوجه بالذكاء الاصطناعي لتحقيق نتائج أكثر دقة وأمانًا.
في النهاية، لا يُعتبر جراح التجميل والترميم الوجهي مجرد طبيب، بل هو فنان في إعادة التوازن والجمال الطبيعي للوجه، يمنح المرضى الثقة بأنفسهم ويعيد إليهم ملامحهم الحقيقية في أبهى صورة.