
جراح أعصاب متميز بخبرة دولية واسعة الدكتور مازيار (مارتن) مرتضوي شميراني هو جراح أعصاب بارز يشتهر بخبرته في إجراء العمليات الجراحية المعقدة، وخاصة […]
جراح قاعدة الجمجمة هو أخصائي في تشخيص وعلاج الحالات المعقدة التي تصيب المنطقة الواقعة بين الجمجمة والعمود الفقري، والتي تحتوي على تراكيب حيوية بالغة الأهمية مثل الشرايين الكبيرة، الأعصاب القحفية، وجذع الدماغ. يتميز هذا التخصص بدقة فائقة نظراً لحساسية المنطقة التشريحية، حيث يتطلب إجراءات جراحية معقدة لعلاج الأورام، التشوهات الوعائية، والإصابات في هذه المنطقة الحرجة.
يتمتع جراح قاعدة الجمجمة بمهارات متقدمة في تقنيات متنوعة، تشمل الجراحة المفتوحة التقليدية باستخدام المجهر الجراحي، الجراحة التنظيرية عبر الأنف، تقنيات الملاحة العصبية الدقيقة، جراحة الفتحات الصغيرة، وتقنيات إعادة بناء قاعدة الجمجمة. يتعامل هذا التخصص مع حالات متنوعة مثل أورام الغدة النخامية، أورام العصب السمعي، الأورام السحائية، تمدد الأوعية الدموية، التشوهات الشريانية الوريدية، كسور قاعدة الجمجمة، تسرب السائل النخاعي، والالتهابات العميقة.
يتطلب التخصص في هذا المجال إكمال الإقامة في جراحة الأعصاب لمدة 6-7 سنوات، متبوعة بزمالة تخصصية في جراحة قاعدة الجمجمة لمدة 1-2 سنوات، مع التدريب على أحدث التقنيات الجراحية وإتقان العمل الجماعي مع التخصصات الأخرى. يعمل جراح قاعدة الجمجمة ضمن فريق متعدد التخصصات يشمل أطباء الأنف والأذن والحنجرة، أخصائيي الأشعة التداخلية، أطباء الأورام، أخصائيي الغدد الصماء، وجراحي التجميل لإعادة البناء.
يواجه جراح قاعدة الجمجمة تحديات فريدة بسبب القرب من التراكيب العصبية الحساسة، خطر النزيف الشديد، احتمالية حدوث اضطرابات في الأعصاب القحفية، وتعقيد إجراءات إعادة البناء. مع التطورات الحديثة في هذا المجال، ظهرت تقنيات متقدمة مثل الجراحة الروبوتية، أنظمة الملاحة ثلاثية الأبعاد، المواد المستخدمة في إعادة البناء، وتقنيات الواقع المعزز أثناء الجراحة.
تتميز الجراحات المتخصصة في هذا المجال بقدرتها على تقليل المضاعفات الجراحية، الحفاظ على الوظائف العصبية، تحسين نتائج العلاج، وتقليل فترة النقاهة. يتجه مستقبل هذا التخصص نحو المزيد من الإجراءات طفيفة التوغل، تحسين تقنيات الحفاظ على الأعصاب، تطوير مواد حيوية لإعادة البناء، واستخدام الذكاء الاصطناعي في التخطيط الجراحي.
ينصح المرضى باختيار جراح متخصص ذو خبرة كافية، فهم خيارات العلاج المتاحة، إدراك المخاطر والفوائد المتوقعة، والمتابعة الدقيقة بعد الجراحة. يظل جراح قاعدة الجمجمة أحد أهم التخصصات الدقيقة في مجال جراحة الأعصاب، حيث يجمع بين الدقة التشريحية والمهارة التقنية العالية لعلاج بعض من أكثر الحالات تعقيداً في الطب العصبي.