
يُعد الدكتور محمود رضا عدن من كبار جراحي الأعصاب في طهران، ويتمتع بمسيرة مهنية متميزة تمتد لأكثر من 26 عامًا […]
ورم الدماغ هو نمو غير طبيعي للخلايا داخل الدماغ أو حوله، ويمكن أن يكون حميداً (غير سرطاني) أو خبيثاً (سرطاني)، كما يمكن أن ينشأ في الدماغ نفسه أو ينتشر إليه من أعضاء أخرى في الجسم. تعتمد الأعراض على حجم الورم، نوعه، وموقعه، وتشمل الصداع المتكرر الذي يزداد سوءاً في الصباح، النوبات التشنجية، مشاكل في الرؤية أو الكلام، تغيرات في الشخصية أو القدرات العقلية، الغثيان أو القيء غير المبرر، بالإضافة إلى الضعف أو التنميل في الأطراف.
يتم التشخيص باستخدام تقنيات التصوير مثل الرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب، مع الحاجة في بعض الأحيان لأخذ خزعة لتحديد طبيعة الورم. تتضمن خيارات العلاج الجراحة لاستئصال الورم كلياً أو جزئياً، العلاج الإشعاعي بأنواعه المختلفة بما في ذلك التقنيات الدقيقة مثل الجراحة الإشعاعية التجسيمية، العلاج الكيميائي سواء كان نظامياً أو موضعياً، بالإضافة إلى العلاجات الحديثة مثل العلاج المناعي، العلاج الموجه جينياً، والعلاج بالمجالات الكهربائية.
تشمل التطورات الحديثة في هذا المجال تحسين التقنيات الجراحية، تطوير علاجات شخصية تعتمد على الخصائص الجينية للورم، أدوية أكثر فعالية مع آثار جانبية أقل، بالإضافة إلى تحسين طرق التصوير والتشخيص. بعد العلاج، يحتاج المرضى عادةً إلى برامج تأهيلية تشمل العلاج الطبيعي لاستعادة الوظائف الحركية، العلاج النطقي لاضطرابات الكلام، بالإضافة إلى الدعم النفسي للمريض وعائلته، مع ضرورة المتابعة الدورية للكشف عن أي انتكاسات.
من المهم معرفة أن التشخيص المبكر يحسن بشكل كبير فرص العلاج الناجح، وأن الاستجابة للعلاج تختلف من حالة لأخرى، كما أن الرعاية الداعمة تشكل جزءاً أساسياً من الخطة العلاجية الشاملة. تشمل إجراءات الوقاية تجنب التعرض غير الضروري للإشعاع، الحفاظ على نمط حياة صحي، إجراء الفحوصات الدورية عند وجود عوامل خطورة، والوعي بالأعراض المبكرة للمرض. تجدر الإشارة إلى أن الأبحاث مستمرة لتطوير علاجات أكثر فاعلية لأورام الدماغ، مع التركيز على تقليل الآثار الجانبية وتحسين جودة حياة المرضى خلال رحلة العلاج وبعدها.